کد مطلب:109856 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:145
یومیء فیها إلی ذكر الملاحم یَعْطِفُ الْهَوَی عَلَی الْهُدَی إِذَا عَطَفُوا الْهُدَی عَلَی الْهَوَی، وَیَعْطِفُ الرَّأْیَ عَلَی الْقُرْآنِ إِذَا عَطَفُوا الْقُرْآنَ عَلَی الرَّأْیِ. و منها: حَتَّی تَقُومَ الْحَرْبُ بِكُمْ عَلَی سَاقٍ، بَادِیاً نَوَاجِذُهَا، ممْلُوءَةً أَخْلاَفُهَا، حُلْواً رَضَاعُهَا، عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا. أَلاَ وَفِی غَدٍ ـ وَسَیَأْتِی غَدٌ بِمَا لاَ تَعْرِفُونَ ـ یَأْخُذُ الْوَالِی مِنْ غَیْرِهَا عُمَّالَهَا عَلَی مَسَاوِیءِ أَعْمَالِهَا، وَتُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ أَفَالِیذَ كَبِدِهَا، وَتُلْقی إِلَیْهِ سِلْماً مَقَالِیدَهَا، فَیُرِیكُمْ كَیْفَ عَدْلُ السِّیرَة وَ یُحْیِی مَیِّتَ الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِِ. ومنها: كأَنَّی بِهِ قَدْ نَعَقَ بِالشَّامِ، وَفَحَصَ بِرَایَاتِهِ فِی ضَوَاحِی كُوفَانَ، فَعَطَفَ عَلَیْهَا عَطْفَ الضَّرُوسِ، وَفَرَشَ الْأَرْضَ بِالرُّؤُوسِ. قَدْ فَغَرَتْ فَاغِرَتُهُ، وَثَقُلَتْ فِی الْأَرْضِ وَطْأَتُهُ، بَعِیدَ الْجَوْلَةِ، عَظِیمَ الصَّوْلَةِ. وَاللهِ لِیُشَرِّدَنَّكُمْ فِی أَطْرَافِ الْأَرْضِ حَتَّی لاَ یَبْقَی مِنْكُمْ إِلاِّ قَلَیلٌ، كَالْكُحْلِ فِی الْعَیْنِ، فَلاَ تَزَالُونَ كَذلِكَ، حَتَّی تَؤُوبَ إِلَی الْعَرَبِ عَوَازِبُ أَحْلاَمِهَا ! فَالْزَمُوا السُّنَنَ الْقَائِمَةَ، وَالْآثَارَ الْبَیِّنَةَ، وَالْعَهْدَ الْقَرِیبَ الَّذِی عَلَیْهِ بَاقِی النُّبُوَّةِ. وَاعْلَمُوا أَنَّ الشَّیْطَانَ إِنَّمَا یُسَنِّی لَكُمْ طُرُقَهُ لِتَتَّبِعُوا عَقِبَهُ.
ومن خطبة له علیه السلام